بيان إلى الرأي العام

بيان إلى الرأي العام

وردت من بعض الإعلاميين طلبات تتعلق بعملهم؛ حيث تحدثوا عن وجود بعض القضايا في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة قامشلو في إقليم الجزيرة.

وبموجب المعلومات التي حصلنا عليها نحن دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا، بدأنا بالتواصل مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وهيئة الداخلية، والتي بدورها باشرت التحقيق في ملابسات هذه الوقائع، حيث مازالت التحقيقات مستمرة للكشف عن حقيقة ما حدث، ومحاسبة المذنبين، وتواصلنا مستمر مع هيئة الداخلية لمعرفة كل جديد يطرأ في هذا السياق.

ولكن تفاجأنا يوم أمس ببيان صادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، التي اتهمتنا من خلاله بأننا لا نسمح للصحفيين العمل بحرية، دون الاستناد إلى أية دلائل قطعية وسط تجاهل تام عن وجود مئات الوسائل الإعلامية المرخصة لدينا، والتي تعتبر أكثر منطقة مفتوحة للإعلام المحليّ والعالميّ.

نحن في دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا أعددنا القانون الخاص بالإعلام، من خلال جلسات واجتماعات ومناقشات عُقِدت مع الصحفيين والعاملين في مجال الصحافة والإعلام، والمؤسسات المعنية بأمور الصحفيين، وتم مصادقته من قبل المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ونُشِر عبر وسائل الإعلام، وكذلك تم توزيع نسخ منه على المؤسسات الإعلامية، ونحن الآن بصدد إعداد اللائحة التنفيذية للقانون، وكل هذه الأمور تتم بشفافية، وبالنقاش مع المؤسسات الإعلامية والصحفيين، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على حجم مساحة الحريّة والتعبير في مناطق شمال وشرق سوريا في المجال الإعلامي.

والجانب الآخر الذي ورد في البيان والذي لفت انتباهنا وكان محل نقد وتنديد هو اتهامنا بوجود صفحات موالية لنا كإدارة ذاتية لشمال وشرق سوريا تقوم بتهديد بعض الصحفيين، وهنا نؤكد أنّ كلّ ما ذُكر هو عارٍ عن الصحة، وبعيدٌ كلّ البعدِ عن الواقع، لأنّ هذه الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ليست صفحات رسمية، وهي وهمية، وليست معروفة، والغرض من إنشاء هكذا صفحات هو تشويه صورة الإدارة الذاتية، وربما البعض يروج لنفسه في بعض المرات بأسماء وهميّة، وهنا مرّة أخرى ننتقد أسلوب وصياغة منظمة مراسلين بلا حدود لهذا البيان، ونندد بالعبارات التي استخدمتها المنظمة، وذلك لأنها كما قلنا سابقاَ عارية عن الصحة، بالإضافة إلى أن منظمة مراسلين بلا حدود كما هو واضح في بيانها لم تتحرَ عن الوقائع بشكل كافٍ، واستندت إلى كلام البعض دون أية وثائق أو وقائع ملموسة، حيث أنّ من معايير العمل المهني أن تكون هناك دلائل قطعية في مثل هذه الحالات، كما لم يتم مراسلة دائرة الاعلام للاستفسار عن ما حدث قبل إصدار هكذا بيان، ما يؤكد أنه يعبر عن وجهة نظر غير كاملة.

وعلى هذا الأساس نحن في دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا نطالب منظمة مراسلين بلا حدود بإعادة النظر في بيانها، وتوضيح رؤيتها وموقفها وفق الحقائق والواقع، لأن استنادها على بعض المعلومات من بعض الأشخاص بهذا الشكل يؤثر على دورها الحيادي المدافع عن الصحافة والصحفيين؛ نحن دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا سنستمر في متابعة الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية مع هيئة الداخلية، لتوضيح حقيقة الوقائع والأحداث، ونهيب بكافة الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية العاملة في شمال وشرق سوريا، بأن يكونوا يقظين وحذرين من الجهات التي تعمل على تشويه الحقائق، والإساءة للإدارة الذاتية، وإننا لن نسمح بأن يستغل أحد صفته الإعلامية لتنفيذ مآرب سياسية أو حتى حزبية بعيدة عن العمل الإعلامي، وندعو جميع الإعلاميين الملتزمين بميثاق الشرف الإعلامي والصحفي العمل من أجل الرقي بالمستوى الإعلامي في شمال وشرق سوريا، ليكون مثالاً يحتذى به في خدمة الحقيقة والمصلحة العامة لكافة المكونات.

دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

عين عيسى في 2021/9/30

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *