الإدارة الذاتية نحن نسير على خطى واثقة وثابتة لتحقيق طموحات شعوب المنطقة

احتفل أعضاء الإدارة الذاتية بالذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الإدارة الذاتية اليوم الإثنين وذلك في مبنى الإدارة الذاتية بمشاركة الرئاسات المشتركة للإدارات الذاتية والمدنية في مناطق شمال وشرق سوريا إلى جانب قيادة قوات سوريا الديمقراطية وقيادة قوى الأمن الداخلي وممثلين عن الأحزاب العاملة في المنطقة، وممثلات عن تجمع نساء زنوبيا.

استهل الاحتفال بكلمة السيدة بيريفان خالد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية أكدت عبرها تمسك الإدارة الذاتية بنهجها وإصرارها على إكمال مشاريعها الاستراتيجية من أجل توفير احتياجات الأهالي.

تلتها كلمة السيد عبد حامد المهباش الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية وجاء في مجملها الترحيب بالضيوف ثم ذكر إحصائية لأبرز إنجازات الإدارة وطرح الرؤية المستقبلية، كما توجه السيد عبد المهباش برسالة سياسية للعالم أكد خلالها على ضرورة حل الأزمة السورية وإنهاء الصراع.

من ثم ألقت آسية الحسن كلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية هنأت خلالها أهالي شمال وشرق سوريا بذكرى تأسيس الإدارة وأثنت على الجهود المبذولة من قبل العاملين في الإدارة لتحسين ظروف الحياة وتوفير الخدمات للمواطنين.

وباسم مجلس سوريا الديمقراطية  ألقى خلف داوود عضو مجلس سوريا الديمقراطيّة  كلمة جاء في مجملها الإشادة بجهود الإدارة الذاتيّة التي بذلتها خلال الأعوام الماضية لخدمة أهالي مناطق شمال وشرق سوريا.

وانتهت الاحتفالية بتكريم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي ومؤسسة عوائل الشهداء ووحدات حماية المرأة ومؤسسة جرحى الحرب حيث مُنحوا دروعًا تكريمية من قبل الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

فرهاد حمو: مكتب الشؤون الإنسانية يوفر الدعم الإنسانيّ لشريحة واسعة من أبناء المنطقة.

بارك فرهاد حمو الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حلول الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الإدارة الذاتية، وقال: “تأسست الإدارة الذاتية بجهود أبناء مناطق شمال وشرق سوريا من قوى عسكرية ومجتمعيّة”.
وتحدث عن أعمال المكتب في الفترة الماضية قائلًا: “يعمل المكتب على تنسيق كافة الجهود الإنسانيّة من منظمات وجمعيات محليّة ودوليّة لتحقيق استجابة للاحتياجات الطارئة في ظلّ الظروف الإنسانية الصعبة الذي يؤثر على شريحة واسعة من أبناء المنطقة”.
وعن خطط مكتب الشؤون الإنسانية قال: “سيعمل المكتب على تطوير القوانين الناظمة لعمل المنظمات والعمل الإنساني مما يساعد على توفير بيئة جاذبة للعمل وهذا ينعكس إيجابيًّا على الواقع الإنساني في شمال وشرق سوريا”.

الموحد: طرح الأمم المتحدة شرعنه للاحتلال ومساهمة بالتغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة

أكد عبد القادر موحد الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن “حديث الأمم المتحدة عن إمكانية افتتاح معبر تل أبيض الحدودي كبديل عن معبر اليعربية يعتبر بمثابة شرعنة للاحتلال ومساهمة بعملية التغيير الديمغرافي الذي يحصل في المناطق التي تحتلها تركيا”.

جاء ذلك تعليقاً على حديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غيوتيرش عن إمكانية افتتاح معبر تل أبيض لإدخال المساعدات لسوريا كبديل عن معبر اليعربية الذي تم إغلاقه في وقت سابق بسبب فيتو روسي صيني.

والرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية عبد القادر الموحد حديثة بالقول: طرح أمر كهذا وهو شكل من أشكال الاعتراف وشرعنة الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا.

وتابع الموحد حديثه “بالتأكيد على أن هذا الطرح يؤكد على الاستثمار السياسي في الملف الإنساني والمساعدات الإنسانية وهو عبارة عن مساهمة غير مباشرة من الأمم المتحدة في عمليات التغيير الديمغرافي التي تحدث في المناطق التي تحتلها تركيا في إشارة منه الى مدينتي كري سبي/ تل أبيض، وسري كانيه/ رأس العين”.

وأشار الى أن عملية إغلاق معبر اليعربية والحديث عن أمكانية فتح معبر تل أبيض كبديل عنه هو” ليس أكثر من نقل الابتزاز من يد النظام السوري الى النظام التركي”.

وأكد الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية على أنهم كإدارة ذاتية يطالبون بإخراج المساعدات الإنسانية من التداول والابتزاز السياسي سواء بيد النظام السوري أو التركي، مشيراً الى أنه يجب على الأمم المتحدة والدول المعنية إدخال مساعدات للمنطقة من معابر لا تخضع لقوى تعادي الإدارة الذاتية.

وختم حديثه بالقول “نطالب بشدة بإعادة افتتاح معبر اليعربية بشكل عاجل”

عبد القادر الموحد :إغلاق معبر اليعربية سيقلص المساعدات لثلاثة ملايين إنسان

أكد عبد القادر الموحد الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإن قرار الأمم المتحدة إغلاق معبر اليعربية له تبعات إنسانية كبيرة وإن الفيتو الروسي الذي قلص عدد المعابر التي تستخدمها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى سوريا سيزيد من معاناة أكثر من ثلاثة ملايين إنسان.

وأضاف الموحد إنّ المساعدات لن تدخلَ إلى مناطق شرق سوريا إلا عن طريق مناطق سيطرة النظام، ما يمنحه قدرة أكبر على التحكّم في آلية توزيع المساعدات واختيار الشركاء المحليين والمستفيدين.

واستخدمت الأمم المتحدة في السابق معبر اليعربية على الحدود العراقية، كنقطة إدخال للمساعدات الأساسية والإمدادات الطبية إلى السكان في مناطق الإدارة الذاتية.

لكنّ روسيا استخدمت مؤخراً حقّ النقض في مجلس الأمن ضدّ قرارٍ بتمديد آلية إدخال المساعدات لسنة كاملة وعبر 4 معابر حدودية إلى سوريا، وصوّت مجلس الأمن على تقليصها إلى معبرين فقط على الحدود التركية السورية، ولمدة 6 أشهر.

ومن المتوقع أنْ يؤدي إغلاق معبر اليعربية إلى إلغاء نحو 70 في المائة من المساعدات الطبية التي كانت تصل إلى مخيم الهول بريف الحسكة، و 50 بالمائة من المساعدات الأساسية التي كانت تصل إلى المناطق المنتزعة من يد “داعش” في الرقة وديرالزور، وسيهدّد تسليم الأدوية والمعدّات الطبية إلى مشفى تدعمه الأمم المتحدة في الحسكة، ويقلّص الدعم للهلال الأحمر الكردي  وفق الموحّد.

 

وفي هذا الصدد وجهت الإدارة الذاتية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس  تؤكد فيه على ضرورة وأهمية تجديد العمل بالقرار 2165 المتضمن أبقاء  معبر اليعربية كأحد المعابر المعتمدة لإيصال المساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين إنسان يقطنون مناطق شمال وشرق سوريا منهم ثمانمائة ألف نازح وفيما يلي نص الرسالة

السيد أنطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة

الموضوع : تجديد العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2165

إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اذ نتوجه بالشكر الجزيل لما تبذلونه من جهود لحل الأزمة السورية و الاستجابة للوضع الإنساني الكارثي الناجم عنها

وإذ نعبر عن تقديرنا البالغ لإصدار القرار (2165) واعتماد معبر اليعربية ضمن هذا القرار من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين

ومع استمرار وجود مبررات إصدار هذا القرار من :

منع تعسفي لوصول المساعدات مما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وعدم امتثال لأحكام القرار(2139) لعام 2014

واستمرار تدهور الحالة الإنسانية في ظل غياب حل سياسي مما قد يشكل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة

ومع دخول العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا كعامل يزيد في حدة الأزمة الإنسانية وتفاقمها

وتحكم الحكومة السورية بمعظم الاستجابة الإنسانية عن طريق دمشق وتجييرها لأهداف سياسية

فإننا نؤكد على ضرورة وأهمية تجديد العمل بالقرار المذكور مع الابقاء على معبر اليعربية كأحد المعابر المعتمدة في نص القرار، حيث أنه المنفذ الوحيد الذي يؤمن وصول المساعدات بشكل يلتزم معايير العمل الإنساني لأكثر من ثلاثة ملايين إنسان يقطنون مناطق شمال وشرق سوريا منهم ثمانمائة ألف نازح

وندعم في هذا الاتجاه مطالبات المنظمات الدولية العاملة في شمال وشرق سوريا ونؤكد على ما طالب به وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في إحاطته أمام مجلس الأمن بتاريخ 14/11/2019 من ضرورة حيوية لتجديد العمل بالقرار 2165

مع كل التقدير والشكر

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا