التقرير السياسي للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خلال اجتماعها السنوي الثاني المنعقد في مدينة الرقة.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
التقرير السياسي للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خلال اجتماعها السنوي الثاني المنعقد في مدينة الرقة.
“المهباش: خلال 2021 سنصدر العديد من القوانين والقرارات من أجل تضييق بيئة الفساد ومحاربة الفاسدين والمفسدين في الجهاز الإداري”.
فيما يلي اللقاء الكامل الذي أجراه مكتب إعلام الإدارة الذاتية مع السيد عبد حامد المهباش الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حول حصيلة منجزات الإدارة في عام 2020 وأهم الخطط التنموية والمشاريع والقوانين التي ستقوم بها الإدارة الذاتية في عام 2021.
كشف السيد عبد حامد المهباش (الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) بأن عددأعضاء الجهاز الإداري في الإدارة الذاتية تجاوز “الـ 120 ألف موظف وعامل خلال عام 2020 عدا عناصر قوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف المهباش أن هؤلاء الموظفين والعاملين لهم عوائل وأن طول الأزمة السياسية وغياب أمل حل الأزمة السورية “خلف أزمة اقتصادية فيجب علينا أن نقدم ما يحتاج له هؤلاء العاملون وقمنا خلال عام 2020 بزيادة الرواتب مرتين”.
ووصف المهباش الانتقادات التي وجهت للإدارة بالتجني على الإدارة الذاتية “وإننا لا نفكر سوأ في موظفينا فقط فهذا لم يحصل فنحن لا ننظر بعين واحدة بل نقوم بتقديم الخدمات وتسهيل الأمور للشعب وتوفير السلع الأساسية والضرورية للناس بأقل أسعار ممكن أن تقدمها الإدارة الذاتية”.
وفي ختام حديثه لموقع الإدارة الذاتية أكد عبد حامد المهباش على أنهم “سيقومون بإعادة هيكلة الجهاز الإداري في الإدارة الذاتية لأن تطور هذا الجهاز يجعل من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إدارة ناجحة وفعّالة”.
تعتزم هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا افتتاح أول مركز لجراحة القلب المفتوح في شمال وشرق سوريا وذلك في مشفى القلب والعين بمدينة قامشلو.
وخلال لقاء أجراه موقع الإدارة الذاتية مع الدكتور جوان مصطفى (الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أكد بأن “المشفى أصبح في لمساته الأخيرة من كافة النواحي وسيدخل في الخدمة مع بداية عام 2021”.
وأضاف مصطفى “هذا المركز هو إنجاز علمي ضخم وهو من التحديات الكبيرة التي كانت تواجهنا خلال الفترة الماضية وسنقوم بإجراء عمليات القلب المفتوح لكل من يحتاجه في عموم شمال وشرق سوريا وبأسعار رمزية جداً”.
خطط ومشاريع تم إنجزها خلال عام 2020
وقال مصطفى في حديثه “عام 2020 كان عام حافل بالعمل الطبي في عموم العالم ومن ضمنها مناطق شمال وشرق سوريا بسبب فيروس كورونا وكان العمل الطبي خلال هذا العام من أضخم الأعمال وكانت الكوادر الطبية في عملها على مدار الـ 24 ساعة وهيئة الصحة خلال هذا العام بكل كوادرها كانت خلية نحل وبالتحديد بعد الشهر الثاني من فرض الحظر المتقطع في شمال وشرق سوريا”
وأضاف “استطاعت هيئة الصحة خلال فترة طويلة منع دخول فيروس كورونا إلى مناطق شمال وشرق سوريا من خلال تقديم التوجيهات والإرشادات الطبية لكل المواطنين ولكن بعد دخول فيروس كورونا إلى مناطقنا قمنا بوضع خطة عمل جديدة للسيطرة على الفيروس”.
وذكر جوان مصطفى أهم الأعمال التي قامت بها هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خلال عام 2020 وكانت:
“- تجهيز مركز لأجراء اختبارات PCR (بي سي أر) في المخبر المركزي في مدينة قامشلو،
وتم إجراء حوالي 20 ألف اختبار في عموم مناطق شمال وشرق سوريا وكما يتم تجميع كل الاختبارات من كافة مناطق شمال وشرق سوريا وإيصالها لهذا المركز خلال 24ساعة ويقوم المركز بعمل ضخم وهو أحد أهم الإنجازات التي قامت بها هيئة الصحة في عام 2020 حيث تم اعتماد جميع نتائجه من قبل منظمة الصحة العامية”.
وتابع “نتيجة النقص الكبير في الكثير من الأبحاث العلمية ولتلافي هذا التقصير وحتى نكون في المسار الصحيح قمنا بتجهيز مركز للبحوث العلمية حيث يعمل هذا المركز بإجراء بحوث علمية متطورة نوعاً ما مقارنة بالواقع الذي نعيشه”
وأردف “قمنا في دير الزور بوضع حجر الأساس لتأهيل وتجهيز مشفى هجين هذه المشفى سيغطي احتياجات المنطقة، وكما قمنا أيضاً بوضع حجر الأساس لمشفى أبو حمام وسيلبي كل احتياجات أبناء دير الزور الطبية وخلال الربع الأول من عام 2021 سيتم الانتهاء من إعادة تعمير مشفى هجين وأبو حمام حسب الخطة التي تمت دراستها وسيدخلان في العمل خلال الربع الثاني من العام القادم”.
صعوبات ومشاكل
وأوضح جوان مصطفى “نعاني من نقص في الكوادر الطبية بشكل عام ونقص في الأدوية وصعوبة في إدخال الأجهزة من مصدرها إلى مناطق شمال وشرق سوريا كما هناك نقص وتقصير في بعض النواحي، وهيئة الصحة تحاول جاهدة لتلافي هذا التقصير وذلك من خلال تجهيز وإصدار العديد من القوانين الناظمة في عملها وفي الربع الأول من عام 2021 سيتم الانتهاء من كل هذه القوانين وما يحتاجه العمل الطبي”.
خطط ومشاريع في عام 2021
وفي ختام حديثه كشف مصطفى عن بعض الأعمال التي ستنفذ خلال عام 2021 أهمها ” توحيد التعرفة الطبية وفي بدايات العام الجديد ستدخل حيز التنفيذ، ونتيجة للأزمة الدوائية الحاصلة في شمال وشرق سوريا ولسد الطريق أمامها تم تجهيز مستودع دوائي مركزي سيتم من خلاله تأمين كافة أنواع الأدوية التي تحتاجها جميع مراكزنا في شمال وشرق سوريا ومع بداية 2021 سيدخل في الخدمة”.
عقد مكتب التخطيط والتنمية والإحصاء في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم السبت اجتماعه الأول، بعد المصادقة على نظامه الداخلي، مع مكاتب التخطيط في الإدارات الذاتية والمدنية بحضور السيد عبد حامد المهباش ( الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ).
وأكد محمد الأحمد (الرئيس المشترك لمكتب التخطيط والتنمية والإحصاء في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) بأن هذا الاجتماع “هو الأول مع مكاتب باقي الإدارات الذاتية والمدنية”.
وأضاف الأحمد أن هدف الاجتماع هو”وضع آلية عمل وإعداد خطط وبرامج للمشاريع الخدمية والتنموية وفق الإمكانات المتاحة وذلك بعد إعداد قاعدة بيانات وإحصاءات شاملة وفق أسس علمية وتقديم شرح عن واقع المكاتب في الإدارات واحتياجاتهم إلى الخبرات والمعدات اللازمة ورصد ميزانية خاصة لنفقات كل مكتب”.
وفي ختام حديثه أضاف محمد الأحمد أنهم قاموا بوضع “خطة عمل لشهر يتم من خلاله إعادة النظر في الأنظمة الداخلية وذلك بما ينسجم مع النظام الداخلي لمكتب التخطيط والتنمية والإحصاء في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا واستكمال الهيكلية التنظيمية والمشاركة في إعداد خطط عام 2021 وفق الميزانيات المرصودة لكل إدارة”.
أكدت جيهان محمد ( الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الإجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أن النازحين “يعانون من نقص حاد في الأدوية وخصوصا حليب الأطفال والخيم وهذا بسبب إغلاق المعابر الحدودية وبالدرجة الأولى معبر تل كوجر مع الدولة العراقية”.
وأضافت محمد أن المجتمع الدولي “يتحمل ما يحصل في مخيمات شمال وشرق سوريا ويجب التحرك ودعم هذه المخيمات بالمساعدات الإنسانية والخيم”.
عدد المخيمات في شمال وشرق سوريا
وأوضحت محمد بأن ” عدد المخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا وصل إلى 15 مخيما في مختلف مناطق الإدارة الذاتية بالإضافة لإنشاء مخيم نازحي إدلب في تل حمَير في جنوب منبج ومخيم سري كانيه في الحسكة” بينما عدد النازحين داخل المخيمات بلغ ” ما يقارب ١٢٥ ألف شخص في مختلف مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
أما بخصوص عدد النازحين في جميع مناطق الإدارة الذاتية أضافت محمد أنه قد وصل لقرابة “مليون شخص”.
أعمال تم انجازها خلال عام2020
أما عن الأعمال التي قاموا بها ذكرت محمد ” بأنهم قاموا بتوسعة كل من مخيم المحمودلي في ريف الطبقة ومخيم كري سبي/ تل أبيض في ريف الرقة ومخيم واشوكاني” مضيفة أنهم قاموا ” بإخراج ما يقارب ٦٠٠٠ آلاف شخص على 31 رحلة وهم من الجنسية السورية وتم هذا بناء على طلب الأهالي ووجهاء وشيوخ العشائر”.
صعوبات ومشاكل خلال عام 2020
وبخصوص الصعوبات التي واجهتهم ذكرت محمد أنه “بعد الهجوم التركي لمناطقنا خرجت العديد من المنظمات الإنسانية خارج الخدمة وهذا ما سبب نقصا في تقديم الدعم للنازحين الذين تضرروا نتيجة هجوم دولة الإحتلال التركي لمناطق كري سبي/تل أبيض وسري كانيه/رأس العين”.
وتطرقت جيهان محمد لدور مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قائلة أنها “لا تقوم بواجبها الإنساني تجاه النازحين”.
وطالبت محمد في نهاية حديثها لموقع الإدارة الذاتية المجتمع الدولي “بالتحرك ومساعدة النازحين وتأمين الأدوية وحليب الأطفال التي تفتقدها أغلب المخيمات ويجب فتح معبر تل كوجر مع العراق لتأمين ما يلزم من مساعدات إنسانية”.